منتدى سبل السلام لأصدقاء بوعلي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بوعلي يلهمك ويوفر لك ما تحتاج اليه فلا تتردد في التسجيل


    اقتصاديات امرأة عربية

    bajine2
    bajine2


    المساهمات : 23
    تاريخ التسجيل : 04/01/2010
    العمر : 44
    الموقع : www.bajine2@yahoo.fr

    اقتصاديات امرأة عربية Empty اقتصاديات امرأة عربية

    مُساهمة  bajine2 الجمعة يناير 22, 2010 9:45 pm

    ترى ما هي الاستراتيجيات المعتمدة للوصول إلى منحة النجاح ؟

    هل النجاح صفة وراثية متنحية تظهر في جيل وتختفي في آخر ؟

    أم أن الإنسان هو محصلة ما يعمله لنفسه كما قال ألكسندر جراهام بل ؟

    هل تختلف أنماط صنع القرار وتطويره والتعايش معه, وتحقيق أهدافه إلى حد يُقزَم

    فيه دور المرأة ويختزلها في خانة (عنصر غير فعال نسبياً)؟

    ما الدافع الحقيقي لعمل المرأة؟

    هل هو المساهمة في رفع المستوى المعيشي للأسرة مادياَ فقط؟

    أم أنه إشباع لاحتياجات نفسية لا يتم إلا من خلال تسطير(ها أنا ذا) ؟

    إن كل ما سبق يترجم زخماً شعورياً يقلل من كفاءة تنفس الرئة الأنثوية للمجتمع,

    ولكن من المتسبب في هذا العطل الفني ؟

    إن ما نعانيه ليس عطلاً فنياً بل استسلاماً دائماً للسلبيات ومنحها كافة الصلاحيات

    التي تؤهلها للعبث بمنحى حياتنا.

    كل ما نحتاجه هو شيء من الثقة بالنفس, وكثير من الثقة بالله

    الذي لا يضيع(أجر عامل منكم من ذكر أو أنثى)،

    بالإضافة إلى تخطيط سليم وهمة متوثبة ، ولا غرو فرب همة أحيت أمة.

    ولا تتساءلي من أين أبدأ ؟ وكيف أبدأ ؟

    فنقطة الانطلاق هي تلك التي استوقفتك إما بصورة يأس أو إحباط أو ملل أو حتى فشل.

    حددي ما تريدينه أولاً وما تستطيعين أن تبرزي فيه وتحققي وجودك من خلاله.

    ارسمي أهدافك بخطوط واضحة لا تتعارض مع واقعك

    ولا تصطدم بقيمك وموروثاتك الاجتماعية والمنطقية ورفيعة المستوى.

    اتخذي القرار و ابدأي بتشييد صرح سقفه يومك وغدك ،

    أولى دعائمه العلم بملابسات القرار، والتعلم لتوسيع مداركك ،

    وثانيها الحنكة في معالجة الأمور, والآخر الدربة والتطبيق العملي للنظريات المكتسبة من التعلم ،

    وأهمها الثوابت الدينية والرواسخ العقدية التي لا تتقاطع مع خط سير طموحك ،

    مع الأمل في الوقوف على أرض يلغي هشاشتها الدعم الاجتماعي والأسري ،

    والدعاء الخالص , وصفاء النية.

    عندها وعندها فقط سيكون لديك سقف حقيقي وليس مستعاراً تتآكل ملامحه

    بمجرد أن تنفذ إلى خامته قطيرات من الماء.

    لا تقـولي ذبلـت أحـلامـنــا

    لا تقـولي نال قلبـانا الســأم


    نحن لا نرسـم أفـقـاً واحــدا

    إنما نرســـــم آفـــــــاق أمم

    لا تفكري بالأحلام التي تناسب قدراتك, فكري بالقدرات التي تناسب أحلامك.

    " أنا أفكر إذاً أنا موجود"

    عبارة فلسفية لطالما طرقت أسماعنا ولكن هل لامست هممنا وجسّدت طموحنا؟

    حقاً أين أنا إن لم أترك فراغاً عندما أتغيب أو أُْغـيّب؟

    هل ينحصر دوري بالخوض في وحل اللاشيء ،

    وتكريس الأعمار بل تقطيع الأعمار في التهافت على مراكز التسويق,

    ومراكز التجميل, ومراكز التهميش التي تحيلني إلى مستهلك رقم واحد؟

    هل أنا مجرد منحوتة جمالية توضع على رف رخامي أو في أحد الأركان البارزة

    كمحطة يتوقف عندها بقية أفراد المنظمة الأسرية ؟

    لا لم ولن أمثل هذه الدونية يوماً ما .

    ما الذي يميز تلك الواحدة من بين كل (18) امرأة أمريكية تمتلك وتدير مشروعاً خاصاً بها عني .

    لا مجال للمقارنة, فكفة الميزان ترجح لصالحي كامرأة عربية تتحدى نساء الكون أن

    تكون و تكون وتكون بل ولديها وقت فراغ لاستيعاب المزيد والمزيد.

    تحضر وجبة شهية في مطبخها لعائلتها من أهم مقاديرها الحب والعطاء اللامحدود.

    تهز سرير طفلها بيد وتمسك بزمام مقاليد أمور عالمها باليد الأخرى.

    هذا في حال كانت من المنعّمات ،المشكور سعيُهن.

    ناهيك عن تلك المغضوب عليها والتي تعاني ويلات غلبة الجهل وقهر الرجال.

    (وهذا ملف آخر قضاياه ساخنة لسنا بصدد الحديث عنها

    ولكن مجرد إشارة إلى أن من به شوكة..)

    ومع ذلك لا تُكبّل استمرارية عطائها من منطلق (ما لا يقتلني يقويني).

    أفهمت يا سيدي الرجل منطق المرأة المغيّب ؟

    أأدركت الآن أنها ليست قدرات وطاقات محدودة ،

    إنما هي قدرات وطاقات كامنة تحتاج إلى من يشعل بها فتيل الثقة بالذات ؟

    أأيقنت أنها كيان , وكيان لا يريد أن يستقل بذاته ,

    بل يسعى حثيثاً ليشغل مكاناً يشكل فيه مصدر قوة داعمة لدفع عجلة التقدم

    ومواكبة ركب الحضارة دون التجرد من الخصوصية التي يتمتع بها؟

    صدقني يا سيدي أنا لا أتكلم عن امرأة من كوكب آخر ،

    أنا أصف أمك وزوجتك وأختك وابنتك

    فالكل يأبى أن يكون مجرد كلمة لا محل لها من الإعراب ,

    ما دام بالإمكان– بشيء من الوعي والتجرد من جاهلية القرون الأولى–

    أن تعاد صياغة أبجدياتها لتشكل كلمة

    لها موقع مرموق في الإعراب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 9:02 pm