منتدى سبل السلام لأصدقاء بوعلي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بوعلي يلهمك ويوفر لك ما تحتاج اليه فلا تتردد في التسجيل


    الاخطاء في مبارة ملاوي

    avatar
    بوعلي


    المساهمات : 90
    تاريخ التسجيل : 10/02/2010
    العمر : 29
    الموقع : الجزائر ولاية أدرار قصر بوعلي

    الاخطاء في مبارة ملاوي Empty الاخطاء في مبارة ملاوي

    مُساهمة  بوعلي الإثنين مارس 22, 2010 10:50 am

    هذه هي الأخطاء القاتلة التي كانت السبب في نكسة مالاوي!





    هذه هي الأخطاء القاتلة التي كانت السبب في نكسة مالاوي!

    ارتكب المدرب رابح سعدان أخطاء قاتلة كانت وراء الهزيمة النكراء التي ألحقها منتخب مالاوي المتواضع بالخضر، الذين كان الكثيرون يرشحونهم للفوز بالتاج الإفريقي. ورغم أن كل مؤشرات الخسارة كانت متوفرة وظاهرة للعيان، ولكن لا أحد أراد الالتفات إليها، وفضل الجميع لغة التفاؤل المبنية على الوهم، لنستفيق كلنا على الكابوس.
    سأقول علانية ما كان الكثيرون يرددونه سرا، وهي أن سعدان مدرب متواضع المستوى حتى لا أقول ضعيف، وسبق أن ارتكب أخطاء فادحة، ولكن الحظ كان إلى جانبه. لكن الحظ ليس حليفا دائما، وإذا وقف معك مرة، فإنه يمكن أن يقف ضدك أيضا. المدرب الوطني أخطأ في مباريتي مصر، ولكن ستر الله حال دون الفضيحة، وكرمه جعلنا نتأهل إلى المونديال. وعوض أن يشتغل على الأخطاء والنقائص، واصل في غروره وساعدته على ذلك صحافة مراهقة تصفق لكل شطحاته وهفواته أيضا. كثيرون يقولون سرا إن سعدان "لعبة" بين أيدي لوبي المحترفين، الذين يقررون ما يشاءون ويصنعون الطقس الجميل والمطر، كما يقول المثل الفرنسي. هذا اللوبي هو الذي تصدى لقدوم اللاعب مهدي لحسن، وكم كنا بحاجة إلى لاعب قوي في الوسط خلال مباراة مالاوي، خاصة بعد غياب مراد مغني الذي أثبت أنه لاعب ضروري لتوازن الفريق، فلو كان لحسن حاضرا للعب كوسط ميدان دفاعي ولتقدم حسان يبدة إلى الأمام، ولكن سعدان أخرج لنا مبررا سخيفا لا يصدقه مجنون، وهو أن زوجة لاعب سانتندير حامل!! لماذا جلب سعدان اللاعب سليمان رحو البالغ من العمر 36 عاما، رغم أنه لم يشركه في أي مباراة، بل أسوأ من ذلك، لأنه قال (أي سعدان) قبل مباراة مالاوي إنه لم يقتنع بأداء رحو. أليست هذه جريمة؟ كيف لمدرب اختار لاعبا منذ عدة أشهر يجربه فقط عشية مباراة مهمة؟ وهل سمير زاوي لاعب يستحق أن يكون في المنتخب؟ لماذا لم يخرج سعدان الحارس شاوشي الذي أصابه الغرور ويستبدله بزماموش بعد أن ارتكب خطأين فادحين؟ ألم يكن من الأفضل إخراج زياني الذي كان شبه غائب وتعويضه بسمير عبدون الذي لم نره يلعب إلى حد الآن؟ لماذا يصر المدرب أيضا على إشراك اللاعب رفيق صايفي الذي كان مستواه ضعيفا في مباراة مصر، وكان كارثيا في مباراة مالاوي، ولم يوجه الدعوة لكريم بن يمينة المهاجم الشاب وقلب هجوم وهداف نادي اتحاد برلين؟ أي منطق هذا الذي يجعله يفضل عليه عبد المالك زياية، الذي كتبت إحدى الصحف تقول إنه ثالث هداف في العالم، وأنه أفضل من ميسي ورونالدو! هل يمكن مقارنة بطولتنا بالبطولة الإسبانية والإيطالية؟ إذا كان المقياس هو عدد الأهداف، أنا أعرف أصدقاء في "الحومة" سجلوا أهدافا أكثر من زياية!!.
    المدرب أخطأ أيضا عندما اختار جنوب فرنسا ليعسكر فيها، أو دعونا نقل إن لوبي المحترفين هو الذي اختار المكان. كيف لفريق يتدرب في درجة حرارة أقل من 7 درجات تحت الصفر تحضيرا لمنافسة تلعب في درجة حرارة تتجاوز 30 درجة مع نسبة رطوبة عالية؟ وأخطأ أيضا عندما قطع التربص ومنح 3 أيام عطلة للاعبين. العارفون بخبايا المنتخب تداولوا سرا خبر الصراعات القائمة بين راوراوة وسعدان، الأول كان يحرض جريدة معروفة ضده المدرب، والثاني استنجد بصحيفة أخرى وأخبرها أنه سيستقيل ثم تراجع عن قراره. اللاعبون، من جهتهم، كانوا يخوضون معركة من أجل مواصلة الإشهار مع "جازي"، في الوقت الذي كانت فيه الفاف تريد منعهم للدفاع عن مصالح نجمة التي وقعت عقدا معها، كما كانوا مهمومين أيضا بالمنحة التي سيحصلون عليها، وتداولت الصحف أرقاما خيالية وصلت إلى المليون أورو.
    كيف لفريق يحترم نفسه ألا يلعب أي مباراة ودية وهو مقبل على منافسة إفريقية؟ وقد برر المدرب ذلك بكل غرور قائلا: "هذا اختياري، وأنا أتحمل مسؤوليته". والمصيبة أن هذا الكلام مرّ مرور الكرام، وتقبله الجميع على أنه قدر محتوم، لأن سعدان أصبح شبه إله، على حق حتى لو أخطأ.
    وأعتقد أن سعدان زاد الطين بلة عندما حاول أن يبرر ما لا يبرر، وراح يهذي يتكلم عن الرطوبة، وهو ما يجعله ينال لقبا جديدا. فبعد "سعدان لالتيتيد" (أي الارتفاع) في مونديال مكسيكو، أصبح الآن "سعدان ليميديتي" (أي الرطوبة)، وقد أضحكني تعليق أحد القراء في موقع "الخبر الأسبوعي" عندما قال: "قرر فخامة رئيس الجمهورية إرسال المكيفات إلى أنغولا بدلا من الأنصار، لأن اللاعبين في حاجة لها".
    الشيء الغريب أن المدرب قال قبيل أيام من انطلاق "الكان" إن المنتخب قد يخرج من الدور الأول، وهو تصريح كارثي، لأنه لا يوجد مدرب محترف يقول كلاما كهذا وهو على أبواب منافسة مهمة، ولكنه انتقل بسرعة من التشاؤم المفرط إلى التفاؤل المبالغ فيه، بالتأكيد على أن الفريق قادر على التأهل إلى النهائي وهذا يعكس التذبذب في المواقف واهتزاز الشخصية.
    كان الأجدر بمن يسمى ظلما "شيخ المدربين" أن يتحدث عن أخطائه وعن ضعفه وهفواته وضيق أفقه، وأن يحمل نفسه ولاعبيه المسؤولية، لأن الكلام عن الطقس والحرارة لا يليق بفريق يطمح لأن ينتصر على إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وسلوفينيا، التي كان البعض إلى ما قبل مباراة مالاوي يعتبر الفوز عليها من المسلمات. ولكن الآن، من الضروري مراجعة النفس وتصحيح الأخطاء، وأولها إقالة سعدان واستخلافه بمدرب أكثر كفاءة، يفرض إرادته على لاعبيه.
    سعدان وفرحان!
    تصريحات المدرب رابح سعدان، عقب مباراة المالاوي، كانت أقبح من ذنبه، فلم يجد المدرب الوطني الذي يصفه البعض بـ"شيخ المدربين" ما يقوله سوى تحميل الطقس مسؤولية الخسارة الكارثية التي مني به الخضر في أول خرجة لهم منذ أم درمان.
    مدرب المنتخب الذي اشتهر بعد مونديال مكسيكو بكونه "سعدان لالتيتيد" نال الآن لقبا جديدا وهو "سعدان ليميديتي"، كما أن الحديث عن توقيت المباراة غير المناسب بعد لعبها لا معنى له، لأنه كان على روراوة الذي اختار أنغولا لاحتضان هذه المنافسة أن يطلب تغيير موعدها، إلا أن كل شيء كان على ما يرام حتى وقوع المصيبة، ولو كان أشبال سعدان قد فازوا لما تحدث أحد عن الطقس ولا عن الرطوبة.
    سعدان خذل أولئك الذين حمّلوه أكثر من إمكانياته ووضعوه في مصاف المدربين الكبار في العالم، ولعل تبريره المضحك يوحي بالاستخفاف الذي يتعامل به مع الأمور، ولو صح ما كتب في موقع "كل شيء عن الجزائر"، فإن المدرب "عبقرينو" لم يقل كلمة واحدة للاعبين بين الشوطين من أجل تصحيح الأخطاء أو تدارك ما فات، بدليل أننا لم نر أي تغيير في طريقة اللعب في الشوط الثاني، بل إن الأمور زادت سوءا والفوضى عمت وكثرت الأخطاء القاتلة، ويبدو أن سعدان بقي صامتا لأنه لم يجد ما يقوله، ولأنه ربما ترك المهمة لزياني، وعلى أية حال ليست المرة الأولى التي يتنازل فيها عن صلاحياته للاعبين، كما أن عدم قيامه بأي حركة فوق أرضية الميدان وبقائه جامدا صامتا في كرسي الاحتياط بدا أنه عجز وحيرة، أكثر من كونه هدوءا وحكمة مثلما كان البعض يعتقد. ؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 21, 2024 1:09 am